قضت المحكمة العسكرية الليبية يوم الأمس الأربعاء 26 حزيران/يونيو الجاري، بتأجيل النظر فى قضية 24 مواطنا من (أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا) متهمين بمساعدة النظام الليبى السابق ضد الثوار الليبيين والشهيرة بإسم (مرتزقة القذافى) إلى 3 يوليو المقبل، بناء على طلب النيابة العامة الليبية.
وحضر جلسة المحاكمة اليوم، ممثلون عن سفارات دول المتهمين ال 24، وهم روسيان و 19 أوكرانيا وثلاثة
كييف/أوكرانيا بالعربية/قضت المحكمة العسكرية الليبية يوم الأمس الأربعاء 26 حزيران/يونيو الجاري، بتأجيل النظر فى قضية 24 مواطنا من (أوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا) متهمين بمساعدة النظام الليبى السابق ضد الثوار الليبيين والشهيرة بإسم (مرتزقة القذافى) إلى 3 يوليو المقبل، بناء على طلب النيابة العامة الليبية.
وحضر جلسة المحاكمة اليوم، ممثلون عن سفارات دول المتهمين ال 24، وهم روسيان و 19 أوكرانيا وثلاثة من بيلاروسيا.
وقال السفير الأوكرانى لدى طرابلس ميكولا ناهورنى، فى تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء "شينخوا"، إن سفارة بلاده وسفارة روسيا أرسلتا مندوبين من السفارتين لمتابعة المحاكمة اليوم، ومتابعة أوضاع حقوق الإنسان للمتهمين الأوكرانيين والروس، وكذلك سفارة بيلاروسيا.
وأوضح ناهورنى أنه كان يفضل أن تكون المحاكمة أمام المحاكم المدنية كبديل عن المحاكم العسكرية، وأنه سبق وأن تقدمت السفارة الأوكرانية بأكثر من طلب فى هذا السياق للسلطات الليبية، ولكن بدون إستجابة تذكر، مضيفا أنهم جاءوا إلى ليبيا للعمل فى قطاع النفط، لكن عقب إندلاع الحرب وأحداث الثورة الليبية تم إجبارهم على البقاء فى ليبيا والعمل فى بناء دفاعات مضادة للطائرات.
وأضاف أن هناك أدلة موجودة فى ملفات المحكمة، تبين إنهم تلقوا تهديدات بالأسلحة من قوات النظام السابق للإشتراك فى بناء وصيانة أسلحة مضادة للطائرات.
وكانت المحكمة العسكرية الليبية قد قامت بتوقيع عقوبات بالسجن لفترات طويلة، على مجموعة من مواطنى الدول الثلاث، لأدانتهم بإتهامات بعملهم كمرتزقة لنظام العقيد معمر القذافى خلال أحداث الثورة الليبية فى العام 2011.
من جانبه، قال السفير الروسى بطرابلس إيفان مولوتكوف لـ"شينخوا" إنه لا يتفاءل بالمحاكمة لأن الإتهامات قاسية جدا، وأن السفارة الروسية تعمل على تقليص الأحكام، وتسليم المتهمين للعودة إلى بلدهم، وانه يعمل للتوصل إلى إتفاق سياسى مع السلطات الليبية لتسوية القضية.
وكانت المحكمة قد قضت بمعاقبة رجل روسى وصف بأنه منسق المجموعة بالسجن المؤبد، والحكم على روسى آخر وثلاثة من روسيا البيضاء و19 أوكرانيا بالسجن لمدة عشر سنوات مع الاشغال الشاقة، رغم نفى المتهمين للتهم الموجهة إليهم.
يذكر أن هذه المحاكمة العسكرية هى الأولى من نوعها منذ الإطاحة بنظام القذافى السابق العام قبل الماضى. وكان سفير روسيا البيضاء أناتولى ستيبوس قد قال - فى تصريح سابق ل(شينخوا) - أن تلك الأحكام من أسوأ الأحكام، وكنا نظن إنه حتى لو صدرت ضدهم أحكام- فإنها لن تكون صارمة للغاية، ولقد عانوا كثيرا.
وكان جميع المتهمين قد إعتقلوا فى طرابلس في شهر أغسطس من العام قبل الماضى، عندما لاذت قوات القذافى بالفرار، وقد تمت إدانتهم بتجهيز صواريخ أرض جو- لإستخدامها ضد مقاتلات حلف شمال الاطلسى، والتى كانت تستهدف الكتائب الليبية التابعة للنظام ، والتى كانت تقوم بقصف الأحياء والمدن الليبية التى كانت تطالب بإسقاط النظام السابق.