أوكرانيا بالعربية | يانوكوفيتش يطيح بحكومة تيموشينكو
كييف/أوكرانيا بالعربية/كما كان متوقعا، نجح «حزب الأقاليم» أكبر الأحزاب المعارضة في أوكرانيا في الإطاحة بغريمته يوليا تيموشينكو من منصبها كرئيسة للحكومة، بعد طرح مبادرة سحب الثقة علي البرلمان اعتمادا على نجاحه في كسر ائتلاف الأغلبية التي كانت تتزعمه تيموشينكو بالتحالف مع حزب «أوكرانيا وطننا» بزعامة فيكتور يوشينكو الرئيس السابق وحركة «الدفاع الذاتي» و«كتلة ليتفين» برئاسة فلاديمير ليتفين رئيس مجلس «الرادا» (البرلمان).
وقد اتخذ البرلمان الأوكراني أمس قراره بأغلبية 243 صوتا بحجب الثقة عن حكومة تيموشينكو. ومن الطريف أن سبعة من نواب كتلة تيموشينكو انضموا إلى المجموعة المعارضة مع 15 نائبا من تحالف «أوكرانيا وطننا – الدفاع الذاتي» و19 من كتلة ليتفين و27 نائبا شيوعيا وثلاثة من المستقلين، إضافة إلى 172 هم مجموع نواب «حزب الأقاليم»، مما يعني ضمنا تزايد احتمالات نجاح محاولات تشكيل الأغلبية المعاكسة برئاسة حزب الأقاليم انطلاقا من 243 نائبا صوتوا، أمس، ضد استمرار تيموشينكو في رئاسة الحكومة.
وكانت تيموشينكو قد كشفت في كلمتها القصيرة أمام البرلمان عن عزمها على مغادرة منصبها فور اتخاذ البرلمان لقراره حول سحب الثقة، فيما اتهمت الرئيس يانوكوفيتش بأنه يشكل خطرا على أوكرانيا، مؤكدة تحولها إلى صفوف المعارضة. وفي هذا الصدد يشير بعض نواب البرلمان عن حزب الأقاليم إلى احتمالات محاسبة عدد من نوابها ووزراء حكومتها بتهم الفساد واستغلال النفوذ وإهدار المال العام. أما عن النواب السبعة من أعضاء كتلة تيموشينكو الذين صوتوا ضدها فقد اتهمهم زملاؤهم بالخيانة.
وفي الوقت الذي يتوقع فيه بعض المراقبين والنواب احتمالات الإعلان عن انتخابات برلمانية مبكرة في حال فشل محاولات الاستقرار على مرشح لرئاسة الحكومة خلفا لتيموشينكو، ينخرط آخرون في حسابات المكسب والخسارة المرتبطة بعدد من المرشحين، وعلى رأسهم فيكتور يوشينكو الرئيس الأوكراني السابق، حيث تقول تيموشينكو إن اتفاقا جرى التوصل إليه بهذا الشأن بين يانوكوفيتش ويوشينكو، وهو ما قد يكون صحيحا من منظور محاولات تشكيل ائتلاف الأغلبية البرلمانية وحاجة «حزب الإقليم» إلى أصوات كتلة «أوكرانيا وطننا – الدفاع الذاتي». وتضم قائمة المرشحين الآخرين أسماء نيكلاي أزاروف عن «حزب الأقاليم»، وسيرغي تيغيبكو المرشح السابق للرئاسة والفائز بالمركز الثالث في قائمة مرشحي الرئاسة، وأرسيني ياتسينيوك رئيس البرلمان السابق والفائز بالمركز الرابع في انتخابات الرئاسة الماضية. ومن اللافت أن فيكتور يوشينكو الرئيس السابق كان أقيل من منصبه كرئيس للحكومة في 26 أبريل (نيسان) 2001 بقرار من الرئيس الأسبق ليونيد كوتشما الذي استبدله به فيكتور يانوكوفيتش الرئيس الحالي، والذي أقيل من هذا المنصب مرتين، الأولى بعد انتهاء ولاية كوتشما في 2004، والثانية بقرار من يوشينكو في ديسمبر (كانون الأول) 2007.
المصدر: الشرق الاوسط