مؤسسات الدوله في مصر رغم قيام ثورتين لم تتغير والمسئولين في هذه المؤسسات لم يتم تغييرهم من ايام نظام مبارك ولكن من المسئول عن ذلك وهل هؤلاء لهم سلطه ونفوذ حتي يستمروا في .مؤسساتهم دون تغيير
كييف/أوكرانيا بالعربية/مؤسسات الدوله في مصر رغم قيام ثورتين لم تتغير والمسئولين في هذه المؤسسات لم يتم تغييرهم من ايام نظام مبارك ولكن من المسئول عن ذلك وهل هؤلاء لهم سلطه ونفوذ حتي يستمروا في .مؤسساتهم دون تغيير
لا اعلم حقيقة الاجابه ولكن كل ما استطيع قوله كيف يستمر هؤلاء بعد ثورتين في مواقعهم دون تغيير ولماذا هذا الاستمرار رغم ان المواطن لم يلمس اي تغيير في هذه المؤسسات بل علي العكس تماما ما يحدث هو تدهور حالة هذه المؤسسات ولكن الي متي يستمر هؤلاء في مناصبهم ويحصلوا علي مرتبات لا تتناسب مع الجهد الذي يقدموه لهذه المؤسسات وبعضهم مرتباتهم خياليه ولكن مجهوداتهم صفر
الشعب يقوم بتغيير الوزراء ولكن ماذا عن المناصب الادني بعض الوزرات يوجد بها مستشارين للوزير في مناصبهم منذ اكثر من 15 عام ولم يتم تغييرهم ولكن لماذا يستمر هؤلاء رغم ان الوزاره ياْتي بها وزراء جدد ويغادورن المنصب دون تغيير هؤلاء بالاضافه الي ان بعض الوزارت بها مشروعات حكوميه تابعه لها فتحت ابواب الفساد علي مصرعيها لهؤلاء وجعلهم يتقاضوا اموال اضافيه وياْخذوا حقوق العاملين في هذه المشروعات بالاضافه الي تخصيص سيارات فاخره لهم تظل في خدمتهم وخدمة اولادهم علي حساب الشعب والعاملين في هذه المؤسسات
ثورتين في مصر وحتي الان يعاني المواطن المصري البسيط من كل شئ والروتين ينهش في مؤسسات الدوله ولا جديد في حياة الشعب المصري هل الثوره هي فقط يتم ذكرها في وسائل الاعلام ولكن علي الارض والواقع الثوره لم تصل الي المواطن البسيط الذي يتعامل مع هذه المؤسسات يوميا
واذا نزلت الي المحافظات والمراكز والقري وساْلت المواطن البسيط هل وصلت الثوره اليكم قد يسخر من سؤالك لان الاجابه معروفه للجميع نحن نضحك علي انفسنا ونعلم جيدا ان فعلا الثوره لم تصل الي مؤسسات الدوله ولم تصل الي اهالينا في المحافظات والمراكز والقري
كل ما نفعله نقوم بتغيير راس النظام ولكن الجسد عفن بكل ما تعنييه الكلمه حتي عندما جاء نظام الرئيس المعزول مرسي وجماعته الارهابيه تحدث عن التطهير بمفهومه ومفهوم جماعته الارهابيه بشكل ليس فيه تطهير لهذه المؤسسات بالمعني المطلوب والمعروف التطهير بالنسبه لجماعة الاخوان الارهابيه وقتها هو اخونة الدوله والسيطره علي مفاصل الدوله ونجحوا في ذلك بنسبه بسيطه ببعض مؤسسات الدوله ولكن الحمدالله انهم سقطوا مبكرا قبل السيطره علي كل المؤسسات والا كنا وقعنا في مصيبه اكبر من المصيبه التي نحن فيها الان
مؤسسات الدوله في مصر قائمه علي المجاملات والشاي وابناء العاملين وفتح دماغك للاسف الكفاءه غائبه الا من رحم ربي لان معظم العاملين في هذه المؤسسات عملوا فيها بالواسطه والمحسوبيه حتي وان تم اجراء اختبار لهم او مقابله شخصيه لا تخلو مؤسسه من مؤسسات الدوله في مصر من الواسطه والمحسوبيه ولكن هذا النظام نظام تعود عليه المصريين في كل الانظمه التي حكمت مصر
واذا نظرنا الي القطاع الخاص في مصر تجد ان فساد مؤسسات الدوله وصل الي القطاع الخاص وتجد ان كل من لديه واسطه او محسوبيه يتم تعيينه في ادارات المصانع والمشروعات بمرتبات عاليه لمجرد ان المدير يعرف والده او احد اقاربه ويقدم له جميل وهذه حقيقه واضحه وضوح الشمس لماذا ندفن رؤسنا في الرمال لذلك يجب علينا جميعا بعد ان نعترف بما نمر به من ازمه بسبب الفساد الذي تعودنا عليه ان نحاول تغيير مؤسساتنا جيدا وتطهيرها تطهير حقيقي وليس التطهير الذي نخلع به راس النظام فقط ويجب ان يصل هذا التطهير والتغيير الي المواطن البسيط الذي يعاني في كل شئ والذي اصبح لديه كره للحاله التي اصبحت فيها مصر بسبب فساد مؤسسات الدوله
وعلي القوي السياسه في مصر بكل طوائفها ان تقدم تصور حقيقي لتطهير وتغيير شكل مؤسسات الدوله الي الافضل بدلا من التظاهرات والخلافات والانشقاقات اذا اردنا ثوره حقيقيه علينا العمل بشكل جاد والاخلاص لهذا الوطن حتي نصل بمصرنا الحبيبه الي بر الامان.
أحمد المالكي كاتب صحفي مصري في العلاقات الدوليه نائب رئيس تحرير جريدة اْخر الاْسبوع الا لكترونيه