أوكرانيا بالعربية | بداية اصعب للمفاوضات السورية.. والابراهيمي يحتاج الى أطنان من الصبر وطول البال... بقلم عبد الباري عطوان
كييف/أوكرانيا بالعربية/كان الله في عون الاخضر الابراهيمي المبعوث الدولي الى سوريا لان بدء المفاوضات بين طرفي الازمة والهوة الواسعة بين مطالبهما يعني صادعا مزمنا حيث يتمسك كل وفد بشروطه ومطالبه علاوة على حقيقة ثابته مفادها انهما غير مؤهلين لاتخاذ قرارات حاسمة ولا بد من الرجوع الى مرجعيتهما، دمشق في حالة الوفد الرسمي، والرياض في حالة الوفد المعارض.
***
الوفد الرسمي برئاسة السيد وليد المعلم وزير الخارجية يصر على البدء بمناقشة مسألة الارهاب، ويطالب السيد الابراهيمي بادانة مجزرة راح ضحيتها 40 علويا سقطوا في قصف للمعارضة في مدينة معان، لانه يدرك جيدا ان هناك اهتماما دوليا بهذه القضية، حيث اعلنت مصادر بحثية امريكية امكانية تحول سورية الى قاعدة لهجمات تنظيم القاعدة على اهداف في اوروبا وامريكا.
وهذه خطة ذكية تريد ارباك وفد المعارضة لانه لا يسيطر على جميع القوى المقاتلة على الارض، ولذلك قد لا يستطيع ان يلتزم ويلزم بأي اتفاق لوقف اطلاق النار وتسهيل مرور قوافل المساعدات الانسانية.
الايام السبعة الاولى من المفاوضات غير المباشرة كادت ان تؤدي بالسيد الابراهيمي الى الانهيار الكامل، فقد جحظت عينيه، واصفر وجهه، وتشعث شعره، وبات يمشي بتثاقل، ترى ماذا ستفعل به الايام السبعة المقبلة، مع مثل هذه البداية الصعبة؟
عبد الباري عطوان
رئيس تحرير القدس العربي سابقا
رئيس تحرير ومؤسس صحيفة "راي اليوم" الالكترونية
محلل سياسي وكاتب عربي
المصدر: أوكرانيا بالعربية