أوكرانيا بالعربية | أوكرانيا تريد تشديد العقوبات ضد روسيا

اعتبر وزير الخارجية الأوكرانى بافلو كليمكين أن مهمة السياسة الخارجية الرئيسية لكييف هى الحفاظ على العقوبات المفروضة على روسيا

كييف/أوكرانيا بالعربية/اعتبر وزير الخارجية الأوكرانى بافلو كليمكين أن مهمة السياسة الخارجية الرئيسية لكييف هى الحفاظ على العقوبات المفروضة على روسيا.

وقال كليمكين، خلال اجتماع رؤساء المؤسسات الدبلوماسية التابعة للخارجية الأوكرانية، إنه "يتوقف على كل واحد منا، وعلى قدر استطاعتنا فى المستقبل تأمين التضامن الكامل للاتحاد الأوروبى.. السبع الكبار والعالم المتحضر، مع ما يجرى فى أوكرانيا، بقدر ما سيمكننا من الاستمرار بالحفاظ على هذا الدعم، ومن ثم الحفاظ على العقوبات كعنصر ضغط على روسيا.. أنا اعتبر أن هذه هى مهمتنا الأساسية".

على الجانب الآخر، ذكر الناطق باسم الكرملين دميترى بيسكوف، فى وقت سابق، أنه عوضا عن الضغط على هؤلاء الذين يرفضون الحوار حول التسوية فى أوكرانيا، يواصل المسؤولون الأوكرانيون الابتزاز الاقتصادى ضد روسيا، ويهددون موسكو بعقوبات جديدة "هدامة وقصيرة النظر"، ولكن روسيا لن تقوم بتغيير موقفها الثابت، موضحا أنه على خلفية أى تفاقم للوضع ومواصلة التهديدات ضد روسيا من حيث تعزيز الضغط الاقتصادى، سيكون ذلك مدمر تماما.

فى هذا السياق، دعا الرئيس الأوكرانى بيترو بوروشينكو الاتحاد الأوروبى إلى فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وتوسيع صلاحيات بعثة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا. بينما اعتبر وزير خارجية أوكرانيا بافل كليمكن أنه من الممكن تغيير صيغة المفاوضات بشأن تسوية الوضع فى دونباس، ولكن الشىء الرئيسى بكل الأحوال، هو الضغط على روسيا.

وقال كليمكين إن هناك رباعية نورماندى، حيث ألمانيا وفرنسا، التى تمثل فى الواقع الاتحاد الأوروبى، وهناك جهود أمريكية نشطة جدا. وقامت وارسو باستضافة اجتماع الدول الخمس الكبرى (الولايات المتحدة، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، المملكة المتحدة) مع أوكرانيا، وهذا ما يمكن اعتبار "صيغة المظلة".

وأوضح الوزير الأوكرانى بأنه من الممكن التغيير رسميا، والانتقال نحو اتفاق بودابست، وأن نطلق عليه اتفاق جنيف. وأكد أن المشكلة لا تكمن فى الصيغة، وإنما تكمن فى متابعة الضغط على روسيا.

وأشارت تقارير إلى أن أوكرانيا تطالب عمليا بضم الولايات المتحدة إلى رباعية نورماندى التى تتألف من روسيا وفرنسا وألامنيا وأوكرانيا، وليس لديها مانع من إشراك أطراف أخرى مثل بريطانيا وإيطاليا، وذلك لجمع أكبر عدد ممكن من الدول لإبداء الضغط على روسيا.

وبشأن تهديدات روسيا بإمكانية قطع العلاقات مع أوكرانيا كآخر ملاذ يمكن اللجوء إليه فى حال انهيار اتفاقيات مينسك، أعلن وزير الخارجية الأوكرانى أن العلاقات الدبلوماسية بين أوكرانيا وروسيا، قائمة بالشكل فقط حالياً. وقال إن "هذا تكتيك متعمد لرفع المضاربة، واستخدام القضية من أجل التأثير على الوضع الداخلى. دعونا ننظر إلى الوضع بواقعية. هل لدينا أى فحوى حتى الآن من العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، هل هناك أى شيء على المستوى الدبلوماسى مع روسيا ؟ حسنا، لا شيء لدينا. إذا من حيث المحتوى ليس لدينا أى علاقات دبلوماسية. ولكنها شكليا موجودة".

المعروف أن مباحثات مكثفة بوساطة من روسيا ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، تمَّ إجراؤها لحل الأزمة الأوكرانية، وبتدخل مباشر من "رباعية نورماندى" (روسيا وفرنسا وألمانيا وأوكرانيا)، ومن مجموعة الاتصال التى ضمت ممثلين عن الأطراف المتنازعة أى (سلطات كييف، وجمهوريتى لوجانسك ودونيتسك غير المعترف بهما)، وممثلين عن منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، وتمَّ التوصل خلال فبراير 2015 فى مينسك إلى اتفاقية لوقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة، وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لمحتاجيها. وعلى الرغم من انتهاك الطرفين باستمرار لهذه الاتفاقية، وعدم التزامهما بنظام وقف إطلاق النار تماماً، إلا أن اتفاقية مينسك وباعتراف الطرفين المتنازعين فى أوكرانيا، وبتأكيد "رباعية نورماندى" ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، ما تزال الطريق الأفضل للتوصل إلى حل للأزمة الأوكرانية، ولعودة الهدوء والأمن إلى جنوب شرق البلاد.

وفيما يتعلق بأحداث القرم واتهامات روسيا لأوكرانيا بارتكاب أعمال تخريبية فى شبه الجزيرة، أعرب رئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك عن اعتقاده بأن الرواية الروسية للأحداث فى القرم ودونباس "غير جديرة بالثقة". وقال توسك، عقب إجراء محادثات مع الرئيس الأوكرانى بيتر بوروشينكو، "نحن نقدر الوضع فى شبه جزيرة القرم ودونباس بشكل متطابق، والرواية الروسية للأحداث غير قابلة للتصديق".

وفى سياق متصل ذكر توسك أنه يُقيّم إيجابيا درجة استعداد أوكرانيا لتحرير نظام التأشيرات مع الاتحاد الأوروبى، مشيرا إلى أنه "بعد محادثاته مع الرئيس بوروشينكو يمكنه تقييم حالة استعداد أوكرانيا لتحرير نظام التأشيرات تقييما جيدا".

وكانت لجنة البرلمان الأوروبى للشؤون الدولية صوتت، فى 7 يوليو/تموز الماضى، بأغلبية الأصوات لصالح تقديم نظام إلغاء تأشيرات الدخول للرحلات القصيرة الأمد إلى دول الاتحاد الأوروبى، لمواطنى أوكرانيا وجورجيا. كا كانت المفوضية الأوروبية قد طرحت، فى نهاية أبريل الماضى، مبادرة تشريعية بشأن إلغاء نظام التأشيرات لمواطنى أوكرانيا عند دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبى، وتم طرح هذه المسألة للنظر فيها من قبل أعضاء البرلمان الأوروبى ومجلس الاتحاد الأوروبى لاتخاذ قرار نهائى بهذا الشأن.


مصدر: الرمضان

Поделиться публикацией:
Главные новости
Политика
МУС выдал ордер на арест Нетаньяху
Ближний восток
ЮНИСЕФ: Более 200 детей погибли в Ливане за последние два месяца
Разное
Иран отказался от закупок систем ПВО в России
Ищите нас на Twitter

© Ukraine in Arabic, 2018. All Rights Reserved.