أوكرانيا بالعربية | التهاب العصب الوركي.. الأعراض وطرق العلاج... بقلم د. هيثم الدبابسة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ عزيزي القارئ .. عزيز المريض.. نبدأ واياكم سلسلة من المقالات الطبية الهادفة الى التوعية الصحية وتقديم الاستشارة الطبية الأمثل، سواء في حال وقوع المرض شافاكم وعافاكم الله، أو من باب الوقاية السليمة منه كي يتسنى لكم القيام الحماية منه، حيث ستنشر هذه السلسلة عبر موقع "أوكرانيا بالعربية" الاخباري تاركاً لكم أدناه معلومات التواصل لمن يرغب بالمزيد.
ففي هذه المقالة الافتتاحية سوف أتناول أعراض وطرق علاج مرض "التهاب العصب الوركي" وهي ما يسمى أيضا "عرق النسا"، فهو مرض شائع لدى الرجال والنساء على حد سواء، كما انه يمكن حدوث التهاب العصب الوركي فجأة، دون أن تسبقه أعراض معينة.
وكي أكون أكثر دقة فان العصب الوركي هو ذاك العصب الأطول في جسم الإنسان، والذي يمتد من أسفل الظهر الى القدمين مروراً بالسطح الخلفي للحوض وكلا الأطراف السفلية.
وبسبب هذا الامتداد تؤثر اضطراباته "الالتهابات" والألم الناجم عن التهابه على المنطقة القطنية والساقين وعلى طول امتداد العصب بأكمله.
في الوقت ذاته لا بد من الاشارة الى أن الالتهاب لا يعتبر مرضًا منفصلاً فعادة ما يتنزامن مع أمراض أخرى.
ولهذا السبب فان أكثر من 90% من حالات المرض ترتبط باضطرابات الجزء القطني من العمود الفقري وتحديدا اختناق العصب الوركي.
واليكم أهم المسببات لهذا المرض:
> فتق ما بين الفقرات، وهو السبب الأكثر شيوعًا لضعف العصب الوركي
>بروز الغضروف القرصي بين الفقرات.
>امراض المفاصل الفقرية.
>ضيق القناة الشوكية.
>إصابات العمود الفقري.
>الاورام داخل تجويف القناة الشوكية.
أما ما يخص أعراض التهاب العصب الوركي، فهي:
>الألم في العصب الوركي وهو المظهر الرئيسي لهذه الحالة و كقاعدة عامة يحتد على جانب واحد من الجسم وعلى الجانب الآخر هناك خدر في المنطقة المقابلة والتي يتم استبدالها دوريًا بوخز.
>وفي بعض الاحيان تكون كلا الساقين متضررة في آن واحد.
>شدة الالام، وهي قد تكون ضعيفة في بداية الالتهاب ولكنها سرعان ما تتفاقم بسبب المجهود البدني المبذول، والسعال، والعطس، والضحك.
ومع تطور الالتهاب ينمو الانزعاج ويتواجد باستمرار ليشتد في الليل، اذ قد يستيقظ المريض بسبب حدته في الحالات الشديدة، وقد لا يستطيع الحركه بسبب الألم الحاد.
أما عن طرق علاج عرق النسا، فهي مختلفة بناء على مجموعة من الإجراءات لكل حالة مرضية على حدى، اذ تعتمد على الأعراض المُحددة وتقدم الحالة المرض وغيرها من الأعراض التشخيصية، ولعل أنسب الطلا للعلاج:
>الأدوية، اذ تستخدم العقاقير المضادة للالتهابات ومرخيات العضلات والفيتامينات. وكذلك المرهم الموضعي، ومهدئ يعمل على تخفيف الألم وتقليل التشنج.
>جلسات العلاج الطبيعي:
- الاستلقاء على سرير صلب اوعلى سجادة في فترة الألم الحاد.
- ضرورة الحد من النشاط البدني حتى ينحسر الالتهاب.
- استخدم الكمادات الساخنه.
- التحفيز الكهربائي الجاف او مع استخدام الأدوية مثل مضادات التشنج ومضادات الالتهابات ومرخيات العضلات والفيتامينات، حيث أن تأثيرها يزيد بشكل كبير.
- التحفيز بالموجات فوق الصوتية الجافه او باستخدام الأدوية كمضادات التشنج ومضادات الالتهابات ومرخيات العضلات والفيتامينات.
- أشعه الليزر وهي ذات فعاليه سريعه في تخفيف الالم واسترخاء العضلات.
- التدليك، والذي يستحسن البدء باستخدامه بعد التخفيف من اعراض الالتهاب الحاد، فهو يساعد على تقليل الألم ويزيد قوة النبض العصبي (السيال العصبي) التالف، ويحسن تدفق الدم والتدفق اللمفاوي ويمنع تضخم العضلات.
- التمارين العلاجيه، بعد تحديد سبب التهاب العصب الوركي، يتم اختيار برنامج تمرين فردي للمريض، والتي تجري بعضها في الأيام الأولى من المرض، سريرياً مع زيادة صحيحة للنشاط الحركي تدريجيا.
- العلاج المائي، والذي من شأنه أن يقلل من الألم ويخفف تشنج العضلات ويسهل الحركة، حيث تكون زياده الحركه دون الضغط على العمود الفقري.
>العلاج الجراحي، والي يُلجأ اليه فقط في الحالات التي لا تفشل بها الطرق المذكورة أعلاه، وعندما يصبح الأم مزمناً وتصبح الاضطرابات حادة في أعضاء الحوض.
د. هيثم الدبابسة
طبيب مختص بالعلاج الطبيعي واعادة التأهيل في أوكرانيا
رئيس قسم العلاج الطبيعي بمركز "آي دي كلينيك" الطبي في العاصمة الأوكرانية كييف
المصدر: أوكرانيا بالعربية