الجالية السورية في أوكرانيا بمدينة خميلنيتسكي تحتفل بعيد انتصار الثورة وسقوط نظام الطاغية
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ بدعوةٍ كريمة من رئاسة الجالية السورية في أوكرانيا بمدينة خميلنيتسكي، وبحضورٍ واسع من أبناء الجالية، أقيم احتفال رسمي لإحياء الذكرى الأولى لانتصار الثورة السورية المجيدة وسقوط نظام الطاغية بشار الأسد.
حيث تجمع أبناء الجالية لإحياء عيدهم الوطني ولإشهار فرحتهم الوطنية التي انتظروها لقرابة عقدين من الزمن.
افتتح الحفل بعزف النشيدين الوطنيين الأوكراني والسوري والوقوف دقيقة صمت حداد على أرواح شهداء الثورة وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.
ثم ألقى د. حسام رعد رئيس الجالية السورية بمدينة خميلنيتسكي، مسؤول الشؤون الدبلوماسية والعلاقات الخارجية لدى المجلس العربي في أوكرانيا، كلمة عبّر فيها عن مشاعر الفخر والاعتزاز التي تجيش اليوم في قلب كل سوري والفرحة العارمة التي استقرت في قلب كل السوريين.
حيث أعلن د. رعد :"يلتقي اليوم أبناء سوريا ليحيوا عيد التحرير الأول… إنه يوم نستحضر فيه تضحيات شعبٍ لم ينكسر،
ونرسم فيه ملامح مستقبلٍ نريده حرًّا، كريمًا، وعادلاً."
وأضاف : "إن العلاقات السورية الأوكرانية وأخيرا بدأت بالتوجه نحو مسارها الصحيح، ففي الأسابيع الماضية كانت دشنت أول زيارة رسمية لأوكرانيا ممثلة بوزير الزراعة و وزير الطوارئ والكوارث بالحكومة السورية..
زيارة رأينا فيها كيف يعمل رجال سوريا بكل طاقاتهم ليلًا ونهارًا… ودون كلل… من اجل خدمةً شعبنا ووطننا."
كما وأشار رئيس الجالية د. حسام رعد :"وفي لقائي بوزير الطوارئ والكوارث، الأستاذ رائد الصالح، سمعت منه شخصيا كلمات استوفتني طويلا أرى من واجب أن أشارككم بها فهي تختصر معنى الدولة كلها:
“كل مواطن اليوم هو الرئيس… والوزراء هم خَدَم لهذا المواطن، وكل سوري في أوكرانيا هو جسر تواصل بين سوريا وأوكرانيا.”
إنها ليست مجرد كلمات… بل إنها رؤية كاملة … ومسار عمل. .
وأكمل في خطابه :
أيها السوريون…لقد أزاح الله عنا نظامٍ طاغٍ جثَم على صدورنا لأكثر من نصف قرن،
نظام ترك لنا إرثاً ثقيلاً، لكن الله عز وجل منحنا أيضاً فرصة لا تتكرر. فتعالوا جميعا نشكره هذه النعمة ونتعاون على حمل الأمانة .. وان ذلك ليذكرني بقصة موسى عليه السلام مع فرعون:
فقد أنجى الله موسى وقومه بمعجزة… اذ شقٌّ لهم البحر… ولكن قومه أضاعوا النعمة عندما ترددوا، ثم اختلفوا فيما بينهم، ثم لم يشكروا. فكان التيه أربعين عاما …
والعبرة واضحة:
من لا يشكر رب النعمة تضيع منه النعمة…
وان الاختلاف هو سبب الفشل …
ومن يتقاعس بعد النجاة يعود إلى الهزيمة.
فيا أبناء سوريا…
اليوم أمامنا فرصة تاريخية ولا مجال لتكرار الأخطاء. علينا أن نكون صفاً واحداً… قلباً واحداً… كلمةً واحدة.
فالوطن لا يُبنى بالشعارات،
بل يُبنى بالعمل… بالمحبة… وبالإصرار.
وفي الختام…
نسأل الله أن يحفظ سوريا وشعبها،
وأن يجعل اجتماعنا هذا بداية طريقٍ جديد،
طريق نورٍ… لا ظلام بعده.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الخبر باللغة الأوكرانية
هذا الخبر باللغة الروسية
المصدر: أوكرانيا بالعربية