الاتحاد الأوروبي يدرس حظر دخول السياح الروس إلى منطقة شنغن ضمن حزمة العقوبات الجديدة

عدد من دول الاتحاد الأوروبي يضغط لفرض حظر شامل على دخول الروس إلى منطقة شنغن، بينما تتمسك بعض الدول ذات المصالح السياحية بموقف أكثر مرونة.
كييف/أوكرانيا بالعربية/ ذكرت مجلة فريدوم نقلاً عن موقع يوراكتيف أن عدداً من دول الاتحاد الأوروبي تؤيد فرض حظر كامل على دخول السياح الروس إلى منطقة شنغن، وذلك في إطار الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد الدولة المعتدية روسيا.
وبحسب دبلوماسيين أوروبيين، تسعى بروكسل إلى تحديث القواعد المنظمة للتأشيرات، والتي تغيّرت بالفعل بعد إلغاء اتفاقية تسهيل منح التأشيرات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في سبتمبر/أيلول 2022، عقب الغزو الشامل لأوكرانيا.
وأشار المصدر إلى أنه "في حال إقرار هذا الخيار، فسيتم توحيد قواعد الدخول عبر جميع دول الاتحاد الأوروبي، مع بقاء إصدار التأشيرات ضمن صلاحيات الدول الأعضاء. إلا أن بعض العواصم الأكثر تشدداً تدفع باتجاه فرض حظر كامل، وهو إجراء يحتاج إلى أغلبية مؤهلة لاعتماده".
ووفق التقرير، فإن بولندا ودول البلطيق وجمهورية التشيك وفنلندا أغلقت حدودها فعلياً أمام المواطنين الروس. في المقابل، تُظهر بعض الدول التي تعتمد على التدفقات السياحية مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان وفرنسا إضافة إلى المجر المقرّبة من موسكو، مرونة أكبر في إصدار التأشيرات على الرغم من استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا.
كما لفت يوراكتيف إلى أن المفوضية الأوروبية رصدت خلال العام الماضي حصول أكثر من 500 ألف مواطن روسي على تصاريح إقامة خاصة في دول الاتحاد، وهو رقم يفوق بكثير ما تم تسجيله في السنوات السابقة، ما يثير قلقاً إضافياً في العواصم الأوروبية.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأوروبي كان قد دعا مؤخراً إلى تعليق مشاركة المجر في منطقة شنغن مؤقتاً، احتجاجاً على سياسات حكومة بودابست، التي سهلت دخول مواطني روسيا وبيلاروسيا عبر ما يُعرف ببرنامج "البطاقة الوطنية".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
