العقوبات جعلت روسيا دخيلة على سوق النفط العالمي

تراجع قدرة موسكو الإنتاجية إلى عشر ما تمتلكه دول أوبك مع استمرار العقوبات الأمريكية والأوروبية على قطاع الطاقة الروسي
كييف/أوكرانيا بالعربية/ كشف جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني أن روسيا أصبحت دولة دخيلة على سوق النفط العالمي نتيجة العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة عليها، مشيرًا إلى أن قدرتها الإنتاجية الاحتياطية تقلّ بعشر مرات عن قدرات دول أوبك الرائدة. جاء ذلك في تقرير نشرته وكالة "فريدوم".
ووفقًا لجهاز الاستخبارات، تبلغ الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى كبار المنتجين العالميين حوالي 3.2 مليون برميل يوميًا، في حين لا تتجاوز هذه القدرة في روسيا 190 ألف برميل فقط.
وجاء في التقرير:
"وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، تستطيع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت زيادة إنتاج النفط بما يقارب 3.2 مليون برميل يوميًا خلال 90 يومًا. أما الإمكانات الفنية لزيادة الإنتاج في روسيا فلا تتعدى 190 ألف برميل يوميًا، ما يجعلها من الدول الهامشية في سوق الطاقة العالمي."
وأضافت الوكالة أن المملكة العربية السعودية تمتلك أكبر فائض إنتاجي يبلغ 2.13 مليون برميل يوميًا، تليها الإمارات بـ640 ألف برميل، مما يمنح هذه الدول مرونة سياسية واقتصادية عالية في حال اتخاذ قرارات لزيادة الإنتاج أو ضبط الأسعار.
وأكد جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني أن:
"فائض الطاقة الإنتاجية لدى دول أوبك يُعد أداة تأثير خفية في السوق العالمية، إذ يمكن استخدامه ليس فقط لتثبيت الأسعار، بل أيضًا لزيادة الضغط التنافسي على المصدرين الآخرين، وخصوصًا روسيا."
ويأتي هذا التطور بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عقوبات اقتصادية قاسية على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل"، اللتين تمثلان معًا نحو نصف إنتاج النفط الروسي وثلثي صادراته.
كما أدرج الاتحاد الأوروبي، ضمن الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات، 117 ناقلة نفط جديدة من ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي على القائمة السوداء، ليصل العدد الإجمالي إلى 558 ناقلة، في خطوة تهدف إلى خنق قدرة موسكو على الالتفاف على القيود المفروضة على صادراتها النفطية.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
