اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وواشنطن وكييف توضحان مواقفهما من محادثات السلام مع موسكو

الولايات المتحدة تلوّح بعقوبات إضافية إذا لم يوقف الكرملين الحرب، وأوكرانيا تؤكد أن أرضها ليست للبيع
كييف/أوكرانيا بالعربية/ عُقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات الأخيرة بشأن محادثات السلام بين أوكرانيا وروسيا. وخلال الاجتماع، أعلنت الولايات المتحدة استعدادها لفرض عقوبات اقتصادية إضافية على موسكو ومواصلة تقديم الدعم العسكري لكييف في حال رفض الكرملين وقف إطلاق النار أو الشروع في مفاوضات حقيقية.
جاء ذلك في كلمة مايكل والتز، المندوب الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، وفقًا لما أوردته منظمة "فريدوم".
قال والتز إن الولايات المتحدة تبذل جهودًا دبلوماسية مكثفة على أعلى المستويات لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن واشنطن قدمت لموسكو شروطًا سخية، تشمل رفع بعض العقوبات مقابل وقف الهجمات والدخول في مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا.
وأضاف:
“من الضروري إنهاء هذه الحرب وبدء عملية التعافي. الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم وعادل. لقد عرضنا على روسيا شروطًا سخية، بما في ذلك رفع العقوبات، وطلبنا منها وقف الهجمات والاجتماع مباشرةً مع أوكرانيا للتفاوض على تسوية سلمية. للأسف، يستمر القتال، مما يؤدي إلى سقوط ضحايا جدد في صفوف المدنيين.”
من جانبها، أكدت نائبة الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، كريستينا غايوفيشين، أن أوكرانيا سعت إلى تحقيق السلام منذ بداية العدوان الروسي، إلا أن سلوك الكرملين يُظهر إصرارًا على التصعيد بدلًا من الحوار.
وقالت غايوفيشين:
"كل صاروخ روسي يسقط على مدننا هو دليل على أن موسكو تختار التصعيد على الحوار. نحن مستعدون لمفاوضات بنّاءة، لكن أرضنا ليست للبيع. أي عملية سلام حقيقية يجب أن تحترم المبادئ الأساسية للسيادة والعدالة الدولية."
وأضافت أن الهدف الواقعي لإنهاء الحرب هو إجبار روسيا على التراجع سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا، مؤكدة أن كييف لن تقبل بأي تسوية تمسّ سيادتها أو هويتها الوطنية.
في وقت سابق، صرّح الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن الجانب الأمريكي سلّم أوكرانيا مسودة خطة دبلوماسية لإنهاء الحرب، وأن الفرق الأوكرانية والأمريكية تعمل حاليًا على تطويرها بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين.
المصدر: أوكرانيا بالعربية
