عاصمة أوكرانيا تستضيف مؤتمر القرم العالمي الثالث

كيسليتسا: العدوان الروسي على أوكرانيا ليس سوى حرب استعمارية كلاسيكية جديدة لاستعباد شعب دولة مستقلة
كييف/ أوكرانيا بالعربية/ انطلق في العاصمة الأوكرانية كييف مؤتمر القرم العالمي في نسخته الثالثة، الذي سيستمر يومي 17 و18 تشرين الثاني/ نوفمبر تحت عنوان "فهم أوكرانيا من منظور الجنوب".

لقد أصبح هذا الحدث السنوي منصة فريدة للخبراء من مختلف مناطق العالم لمناقشة الوضع في شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتًا.

ويحضر مؤتمر القرم العالمي لهذا العام مسؤولون وممثلون عن السلك الدبلوماسي ودوائر الخبراء وعلماء سياسة وصحفيون من عدد من دول أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.

وألقى كل من الممثلة الدائمة لرئيس أوكرانيا لدى جمهورية القرم ذات الحكم الذاتي أولغا كوريشكو، ونائبة مدير مكتب رئيس أوكرانيا إيرينا مودرا، والنائب الأول لوزير الخارجية سيرهي كيسليتسيا، ورئيس مجلس شعب تتار القرم رفعت تشوباروف كلمات ترحيبية بالمشاركين في افتتاح المؤتمر.

وأكد سيرهي كيسليتسيا في كلمته على أهمية الحفاظ على الاهتمام بتغطية الوضع في أوكرانيا للجمهور في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
ولفت النائب الأول لوزير الخارجية انتباه المشاركين في المؤتمر بشكل خاص إلى ضرورة رد المجتمع الدولي على انتهاكات روسيا للقانون الإنساني الدولي في الأراضي الأوكرانية المحتلة مؤقتًا، بما في ذلك إغلاق المدارس الأوكرانية، وإلغاء القيم الثقافية، والمشاكل البيئية، والانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان، ولا سيما ضد أبناء شعب تتار القرم الأصلي، وتلقين الأطفال الأوكرانيين أفكارًا متطرفة.
وقال كيسليتسا: "تُعدّ شبه جزيرة القرم بالنسبة لروسيا في المقام الأول موردًا لتحقيق طموحاتها الإمبريالية، ومحاولة للعودة إلى عالم الماضي، الذي لم يكن سمته المميزة سوى قوة السلاح والقدرة على استعباد الشعوب الأخرى".
وفي هذا السياق، أدان استخدام المواطنين الأجانب كأدوات قابلة للاستهلاك في حرب روسيا العدوانية على أوكرانيا، وشدد على أن العدوان الروسي على أوكرانيا ليس سوى حرب استعمارية كلاسيكية جديدة لاستعباد شعب دولة مستقلة.
كما أشار إلى أن "قيادة الاتحاد السوفيتي هي التي أصرت على أولوية إدراج مبدأ سلامة الأراضي وحرمة الحدود في وثيقة هلسنكي الختامية لعام 1975. وهكذا، وبعد أن دمّر الكرملين بنية الأمن العالمي لما بعد الحرب بشن عدوان مسلح على أوكرانيا، فقد أخيرًا في نظر المجتمع الدولي ما تبقى من ثقة بقدرته التفاوضية والوثائق التي وقّعها".
المصدر: أوكرانيا بالعربية
